أيام الظل

1

أريدُ أن أتَذكر وَجهك..وتَفاصِيل ملامحكَ الحادّة ...
بحّة صوتكَ المَجرُوحةِ بالندى..
أريدُ أنّ أستعيدَ رائحتكَ الغنية بالصباحِ والمطر
أريد أنّ أفقدني... لأجدك
باختصار...أريدك

2
أنتَ صلاتي كلّما صعدّ البحرُ إلى ركبتي...
وأمتدّ الملحُ على شواطئ الذاكرة
وأعادني المساء لجمرة حبك

3
لكنّ يا حبيبي أنتَ لا تعلمُ كم قاسية مُلوحة البحار
وهي تُحاول فصل الأرواح عن وعائها المؤقت

4
وأنت تعلمُ أن الرسائل لا تصل إلى هناك...
حيث الملائكة والشياطين يلتقون..
وحيثُ الرب يستريح على عرشه في انتظار رسائلي

5
وربما إذا نظرت قليلاً إلى أسفل...
لرأيت السماء تبلورُ غيمها....وتشتقُ من زرقتها القمر

6
وربما أعدتَ ترتيب الرواية بما يليق بروعةِ المشهد المقدس...
وانتزعتً صفة الموت عن الفجر والندى البحريّ

7
ربما سرقتُ المساء من إغفاءة طويلة...
وسبقتُ الصباح إليك..
وأرتشفتُ كوباً من الياسمين حول شرفة قلبك
وأطعمت قططك الجياع..وداعبتُ فراشاتك

8
أثناء اختفاءك في مدينة الظلال..أحترقت المدينة
وهرب الضوء
وبقيّ ظلي في أنتظارك

10
في اليوم العاشر..عليك أن تتحيز للبرق
حتى لا تفقد اليوم التالي

11
اليوم التاسع مفقود...نسيتُ أن أتحيز للحمام الزاجل
فسقط في نحلة كانت تجمع رحيقها من ضجري

12
إذا فقدتَ يوماً آخر....فحاول أن تفصل بين الأنوثة والسراب

13
يومٌ لأفقدك بجدارة الهزيمة...وأستعيدُ أيامي المفقودة