عندما أشتاق لاستدارة صوتك..
أحمل حزني إلى البحر
وعند قدميه أقيم صلاة استسقاء لكلماتك
علها تهطل على مدن الملح
وتعمدّ البلاد على ملة الشهداء...
وأكون مريم ثانية..
احمل أطفالك المتناثرين في الرمال..
ارفع السماء فوق رأسي
أسجد..تحت بركانها
عفوكِ يا مباركة...
عفو القدر الذي خالف يقيني
وجعل يداك مساحة صلاتي..
عفو القلب الذي انفطر تحت قبة الحنين...
جمعني أشلاء
وأعادني رهينة صدفة سأكون لها لؤلؤ القلب...
عفو الأماكن التي لم تجمعنا
عفو البراكين المشتعلة في حضرة صمتنا...
عفو الرخام المجروح بجناحيك..
عفو الهذيان اللذيذ على شفتيك
عفوكِ يا مباركة
عفوكِ..
***
عندما اشتاق لعينيك
تنمو شجرة تفاح على سطح أنوثتي
أتبعثر بين الكفر واليقين...
اشتهي الدمع بين جفنيك
تنمو فراشات في شرانق هذا العمر..
والقلب يعصرني نبيذا يملأ جرار الرب...
معتق حبك..
وقليل منه يُذهب العقل
وعلى أصابعك طفلة...
تنتظر أن تروي لها حكايا
لتنام ملئ جفنيك
***
***
عندما اشتاق لاستطالة ملامحك
أفتح زجاج البيت
والقي ذكرياتك في قعر السراب
لأكون عبائة القدر الخائب
لأكون عبائة القدر الخائب
ويعود الهواء خالياً من الذرات العشقية
"تذكر: الخيبة تأتي وحيدة وترحل كذلك"
"تذكر: الخيبة تأتي وحيدة وترحل كذلك"
جدل
حزيران
صيف 2008
No comments:
Post a Comment