كلمة من القلب

عِندما نَكتبُ كَلماتنا على المساحات البيضاء..نكتبُ جزءًا من أَرواحنا على الزُرقةِ الإلهية

قُلْ للغِيابْ

http://2.bp.blogspot.com/_45cJlVwvYpc/SKHFFlCE2qI/AAAAAAAAAC8/isGpKhqoaKc/s400/333.jpg

أَتَأخُذنِي مَعَك ؟


فَأَكُونَ خَاتَم قَلِبكَ الحَافِي ، أَتَأخُذني مَعَك

فَأَكُونَ ثَوبكَ فِي بِلادٍ أَنجَبَتكَ ... لِتَصرَعك

وأَكُونَ تَابوتًا مِن النِعَناعِ يَحملُ مَصرعك

وَتَكُون لِي حَيًا وَميتًا

محمود درويش
سعيدة، أسير في في الشارع
أدوس على أوراق الشجر الصفراء
الأوراق تبتسم لي
ولا تنتظر الأبدية
لقد مضى ألم السقوط
سعيدة، أنظر إلى الشمس
وهي عاجزة عن هزيمة هذا البرد
أرتجف واهزأ بها: لم تستطيعي أن تنقذي عيون الأطفال من الموت بردًا
كيف ستنقذين فمي المتجمد الآن؟
سعيدة، وأشتم رائحة رغيف من الخبز
أتضورُ جوعاً
يضحك الرغيف للأغنياء
أما الفقراء فيكتفون بالغناء للقمح وقت الحصاد
القمح بليد ولا يسمع
ويرهق الثورة بانحناءه السخيف
سعيدة، وأمد يداي
لألتقط زرقة السماء
لكنني قصيرة
والجاذبية لن تتخلى عني
لماذا جسدي ليس سماويًا
وطعم الغيوم لذيذ؟
سعيدة، وعمياء
أتلمسُ الحرية
في الهواء
في أصوات الشعراء
في هتاف الثوار
في غضب المعتقلين
في عواصف الصحفيين
ونشرات الأخبار
في الأقدام الصغيرة التي تركض في المدارس
في قبلة لعاشقين
عمياء
وأعرف أن هذا الرأس
غابة كثيفة من الأغنيات
وهذا الجسد طلقة مسدس
سعيد، وأهمسُ
لا تنسى خطواتي
التي تسير نحوك
لا تستدر
وجهكَ بوصلتي
لو كان الحب (هذا الحب) رسولاً
لابتلعت أحضان النساء الجميلات الجنود
سعيدة، وأحبك
كأن جناح فراشة يعزف شجرًا
والشجر يكبر في قلبك
وقلبك هذا الكون!

No comments:

Post a Comment