كلمة من القلب

عِندما نَكتبُ كَلماتنا على المساحات البيضاء..نكتبُ جزءًا من أَرواحنا على الزُرقةِ الإلهية

قُلْ للغِيابْ

http://2.bp.blogspot.com/_45cJlVwvYpc/SKHFFlCE2qI/AAAAAAAAAC8/isGpKhqoaKc/s400/333.jpg

أَتَأخُذنِي مَعَك ؟


فَأَكُونَ خَاتَم قَلِبكَ الحَافِي ، أَتَأخُذني مَعَك

فَأَكُونَ ثَوبكَ فِي بِلادٍ أَنجَبَتكَ ... لِتَصرَعك

وأَكُونَ تَابوتًا مِن النِعَناعِ يَحملُ مَصرعك

وَتَكُون لِي حَيًا وَميتًا

محمود درويش
الرجال يضيئون زيتهم حولي
يحملون قلوبهم إلى المذبح العظيم
يشعلون بخور أرواحهم
يعلقون أجسادهم على صليب الشهوة
يطلبون مغفرة لذنب لم يرتكبوه
يبحثون عن خلاص أخير من حوادث التكرار
يرهقون أحلامهم في الركض خلف الدهشة
ولا يعلمون أي الأناشيد قد القى عليَ
"أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم"
تقول العاشقة الهاربة إلى النشيد
"ها أنت جميل يا حبيبي وحلو وسريرنا أخضر"
والعاشق؟ إله
أي الأناشيد تغطي رجلاً في إله
"ادخلني إلى بيت الخمر وعلمه فوقي محبة"
اطعمني قلبك لأكبر معافاة من علة الكلام
"اسندوني بأقراص الزبيب، انعشوني بالتفاح، فإني مريضة حباً"
أين ذهب النشيد في صدرك؟
أكنتُ نشيدك؟
أم كل النساء خرجن نشيدا إليك
"احلفك يا بنت اورشليم إن وجدت حبيبي أن تخبريه بأني مريضة حباً"
لا تأكلى تراكمي في عمره
دعي حصتي من الوجع في قلبه
ريثما ينتصر السلام في أورشليم
"قد خلعت ثوبي كيف ألبسه، قد غلست رجلي كيف اوسخهما"
يا حبيبي لي من الجسد يدان زائدتان
"شماله تحت رأسي ويمينه تعانقني"
ولي من الروح ما ينقص في معرفة روحه
هكذا أريد أن تنتهي روحي
ناسكة تعرف حظ العاشق من مسافات الشرود في عمرها
من لعنة جاءت بفرحها تالفاً
"وجدني الحرس الطائف في المدينة، ضربوني جرحوني حفظة الاسوار، رفعوا ازراري عني"
ولي حظ السوسنة تعرف موتها
يرعاها الحبيب حتى نهاية ربيع خفيف
على السوسنة وحدها أن تدمي النرجس في مرآة الماء
وتحمل الخفة كغيمة يريدها العاشق مطرًا
والمطر صدق السماء وعدها
وأمطر وأمطر
وتنمو حقولي قطناً يحمل قلبك
وعلى النشيد
هذا النشيد
أن يكون حجر نردي
وعلى الكون
أن يصير معبدًا لعاشقة لها من الهوس ما يهول نشيد الألهة

No comments:

Post a Comment