أنضجُ بين يدّيك
كمزارعِ التوت الشامي
تحمرُ شفتاي
وأحلو أكثر
أصيرُ سكر
ثم تَعصني فأصيرُ شراباً يطفئُ ظمأكَ إلي
***
أقفُ أمامَ المرآة
أتفحصُ تَفاصيلَكَ على جَسدي:
حمرةٌ كرزيةٌ على شفتي
سنونوةٌ على خدِّي الأيمن
قصيدةٌ مُسجاةٌ على خَصري
حمامةٌ زاجلةٌ على صدري
والبقية أتفقدها بعدَّ قليل
***
أنّا لا أكره نساءكَ
لكني مُصابة بِفرطِ حساسية من التاء المربوطة بـ "امرأةٍ" تُحبك
وأكره جمع المؤنث سالم لـ "عابرةٍ" بِجانبك
وأخاف نون النسوة لأن "كيدهنّ" عظيم
***
لا أدركِ المَعنى إلا وأنتَ تمررُ شفتيكَ على جَسدِّي
ألا تركتَ مساحةً مبهةً لأدّركني
***
لا أعرفُ كيف تعلمتُ تمشقَ قلبكَ
والسكنَ إلى ضلوعكَ
والسباحة كسمكةٍ في دمكَ
لا أعرفُ كيف صارت رائحتكَ دليلي إلى الله
***
أنتَ على سبيل المثال
رجلٌ احببّتَ نَساءكَ جَميعهنّ أكثرَ مِني
وأنا على سبيل التعميم
امرأةٌ احبتكَ أكثر من كل النساء
No comments:
Post a Comment