المُدن البحريةَ تحملُ نكهاتٍ مُختلفة
بَعضها بِنكهة القهوة
وبعضها بِنكهة الامسيات الشتائية
وأخرى بنكهة النبيذ المُعتق
وحدها الإسكندرية بنكهة شَفتَيك.
***
أثناء حُبك تَحِيزتُ للحياة
بعد فُراقنا
انحازت الحياةُ ليّ كدعوةٍ مفتوحةٍ لأحُبك أكثر
***
بيني وبين ربكَ
مسافةٌ ضَوئية
ألا اهملت تفاصيل الضوء
وجعلت صلاتي بين احتمالين:
للربّ مرة ومرة للتقترب المسافة من الهزيمة..
***
في الإسكندرية
يتجاوزُ الكلام كَلامهُ
يهطلُ الفرحُ كاغنية على أوتار العود
ويرقصُ القلبُ على إيقاع المُلُوحةِ البحرية
في الإسكندرية..كما حُضورك
لا أعرفُ كيف يبدأ الليل ولا أدري متى سينتهي
***
في المكان العام
بين الأصدقاء والمشبوهين
والحاقدين على الكسرة والسكون
والمُطالبين بِتغير حُروف الجرّ
والعاشقين لتاء التأنيث ونُونّ النسوة
أذكر حُزن عينيك وأقول:قَلبي لا يحبك
روحي تُحلق فِي غيابي الحاضر لأجلك
***
كيفَ عَبَستَ فِي وَجَه النَرجسِ واخَتَلَفّتَ مَعَهُ عَلى لَون الغَزَال
***
امراةٌ سعيدةٌ من دمشق
امرأةٌ شغوفةٌ من لُبنان
امرأةٌ تجاوزت حدودّ أُنوثتها من فلسطين
امرأةٌ مرتّ بصمتٍ بِجوارِ الربّ
وقالت: لم نختلفْ..اختلف الرواة

 
No comments:
Post a Comment