كلمة من القلب

عِندما نَكتبُ كَلماتنا على المساحات البيضاء..نكتبُ جزءًا من أَرواحنا على الزُرقةِ الإلهية

قُلْ للغِيابْ

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEictbpk3wYXn_4Lt8ho7nDSYEdm7_i7-oC4kyo2TB-K10whIdasYp8nBSnTh8ONzCkVQ6IYY4d_uzXcNODocD4D8XqV4GkOf2zT52VpObEX_XSC1PktOhg61cREL5GjQBhV0q9bwrksYYY/s400/333.jpg

أَتَأخُذنِي مَعَك ؟


فَأَكُونَ خَاتَم قَلِبكَ الحَافِي ، أَتَأخُذني مَعَك

فَأَكُونَ ثَوبكَ فِي بِلادٍ أَنجَبَتكَ ... لِتَصرَعك

وأَكُونَ تَابوتًا مِن النِعَناعِ يَحملُ مَصرعك

وَتَكُون لِي حَيًا وَميتًا

محمود درويش

بِالقُرب من مدّار الحُزن

أخافُ تَكسُر الأنّا في تنهدِّ الكمنجة
عليّ  أن أكملَ الطريق
حتى تجازو نفق الأسئلة
وحدي أحمل ما تبقى من هوامشٍ رديئة
وحدي أتجاوزُ وجعَ التراتيل على باب الهاوية
ومعه أمارس طقوس الغُرية اليومية
هو، يخافُني
يخافُ أرقَّ الليالي المُتوالدة في أجوبتي
يعتريه الشكّ بأن الرب قدّ سحبَ الملائكة من حولي
وقريبًا يكون لي متسعٌ من الوقت لأُعلم الشياطين
إدارة الكواكب
وممارسة رعونة حول الظلال المسالمة
ينتابهُ وجعٌ في القلب الحافي 
لا يفرح
ولا يريدُ أن يُصاب بالحزن
أتقمصُ السراب ثم أقفُ كجلطة دماغية في شريانه
لا أدعُ شكًا لِوجودي
أزيل رائحتي عن صدره
بصماتي عن شفتيه
بقايا حبري على قصاصات الكذب المُنمق
أمسح أثار أقدامي حول حديقة بيته العاطفي
أعيد ترتيب ما تناثر من لحم ذاكرتي
وأقسم بأنني كنت في الطرف الأخر من الحب
حين أختل عقله ومات
وأبكي في جنازتك السريعة
أشيعُ بقايا أسرارك إلى المقبرة
وأدفنُ أسئلتك الغريبة معك
ثم أجلس على حافة الرُخام البارد
أتساءلُ :ما الذي أوجعك
لماذا شهدت ضدّي في محاكمة الخيبة
أقاومتُ فيك الرب
ومشيتُ على بنفسج صدرك؟
أكنتَ أنا ولم أعرفني؟
ما عدتَّ تعرفني
فقدتُ مبالاتي
دهشتي
هذياتي
وصار القلب مرتعًا للتُرهاتّ
فقدتُ تفاصيلي الصغيرة
لم أعدّ أبالي بالزمان والمكان
نما النرجسُ بين شقوق الرئة المريضة
تناثرت على رمالك وما جمعني الريح
خذّ بقايا غُربتي
قوتًا للأغاني
واسترح قليلًا ريثما يهدأ العابرون
بي قلقٌ أن لا أكون معك
وقلقٌ أن أكون معك
ما يرعبني حقًا :هُدوء الصمت في تفاصيل أنتوثتي

No comments:

Post a Comment