لَكَ يا سَيِد الكَلمةَ ألفُ سَماءٍ ليست ملكي
وألفُ ألفُ نَجمةٍ ليست في سمائي
وكُّل الياسمين الدِّمشقي النَبِيل كَحُزنك...
لك يا سيدَ الكّلِمَة المِلحَ الذي كفّ عنّ بَحرك
والموج الذي يحميك من الإنزلاق في البلاد..
لكَ رَائِحَةُ الصُنوبر والغّابات العَابِقةَ بِالفُضول...
إليك التَجاوزَ والتّلاشي والهَشاشَةَ
والمساحات البيضاء..
لك كُّل ما مَنحتني
صَوتُك
زنبقُ أيامك
حَركة شفتاك
الإبتسامة المُشعة بِالسخُرية
لكَ حَدُّ السيف
حيثُ تسير متأرجحًا مع الأنبياء
بين اللعنة والخلود
لكَ ضلالي
ويقيني
وساعاتُ الفجرِ الأخيرة لراحلٍ في الغمام
إليك الآيائل التي ما أنحازت إلا لمرآة روحك
والأساطيرُ التي عادت إلى رُشدها
إليك نِيسانَ الجميل
والصيف الخفيف
والعاشقَ
والسوسنةَ
لك البنفسجُ
وعطرُ الندى الليلي
لكَ القلبُ وبعضُ الزمنِ الذي لا يعبرُ في غيابك
لك شيءٌ من الحكاية الغائبة بعدك
جدل
للزنبقِ الذي أعادَّ لأصابعي معنى التفاصيل
لك محمود درويش
كلمة من القلب
عِندما نَكتبُ كَلماتنا على المساحات البيضاء..نكتبُ جزءًا من أَرواحنا على الزُرقةِ الإلهية
قُلْ للغِيابْ

أَتَأخُذنِي مَعَك ؟
فَأَكُونَ خَاتَم قَلِبكَ الحَافِي ، أَتَأخُذني مَعَك
فَأَكُونَ ثَوبكَ فِي بِلادٍ أَنجَبَتكَ ... لِتَصرَعك
وأَكُونَ تَابوتًا مِن النِعَناعِ يَحملُ مَصرعك
وَتَكُون لِي حَيًا وَميتًا
محمود درويش
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment