أبدأ من دمشقَ ولا ينتهي الكلام
دمشقُ تمتصُ الضجيجَ الصَباحيّ وتعيدُُّ ترتيبَ الحكايات اليومية
دمشقٌ ولهُ الذاكرةِ، ونورسٌ يرتعشُ في أصابعي
دمشقُ تدافعُ عني..تحملُ قلبي في قلبها وتزرع في عينايّ صورتها
دمشق تغادرُ عرشها..تعدو نحو قلبي وتندفعُ باكية شاكية غيابي الطويل
دمشقُ تداعبُ النسيم القادم من صوبي..ويعود النسيم إلى صدري محملاً بالطرق القديمة والأبواب والأصوات وروائح التاريخ
دمشق تصلي لكي أعود..تطلبُ من الله أن أتكورَ في رحمها من جديد
دمشق تجمعُ أشلائي..تفيض في ليلي الياسمين والكُحل..ولا تنتظرُ الهدايا
دمشق تُوقظ في صدري رحيق الندى...تتفتحُ في مساماتي أيقونة للصلاة والفردوس
دمشقُ تنادي:تعالي قبل الوقت..اقتربي من النار لينبت العشبُ على قدميك..تعالي قبل التبعثر
دمشق تتغلغلُ في شراييني ..وتنقلُ لي عدوى الحب
دمشق تغتال الحزن المُتراكم على حوافِ أيامي
دمشق..أبداً أتوغلُ في بياضكِ
No comments:
Post a Comment