كلمة من القلب

عِندما نَكتبُ كَلماتنا على المساحات البيضاء..نكتبُ جزءًا من أَرواحنا على الزُرقةِ الإلهية

قُلْ للغِيابْ

http://2.bp.blogspot.com/_45cJlVwvYpc/SKHFFlCE2qI/AAAAAAAAAC8/isGpKhqoaKc/s400/333.jpg

أَتَأخُذنِي مَعَك ؟


فَأَكُونَ خَاتَم قَلِبكَ الحَافِي ، أَتَأخُذني مَعَك

فَأَكُونَ ثَوبكَ فِي بِلادٍ أَنجَبَتكَ ... لِتَصرَعك

وأَكُونَ تَابوتًا مِن النِعَناعِ يَحملُ مَصرعك

وَتَكُون لِي حَيًا وَميتًا

محمود درويش

مداعبة

-->

يموتُ البنفسجُ عند أول الرصيف الذاهب إلى المستحيل،
ويرحلُ قلبان من الفضة في المطلق الأبيض والنحيب،
وأنا، أقصد لا أنا،
لستُ معه ولستُ إليه،
ولستُ مني،
أنا العبثُ في موسيقى الروح،
شكلُ للاشيء في تمردِ القلب
وانتصارُ اللغة المستحيلة (لغتي)..
وبداية غناء الصدى للصدى..
ومعجزة تُحرك أنغامه على أصابعي
فيعزفُ لحني على مدرجاتِ الربّ
تلهثُ خلفه المدامعُ
تستغيثُ المراثي المعمدة بالهواء النديّ
وتستمر تعويذة الحياة...
لا أطالها..
ولا أختصر الأحلام بشيء من السكون المُبهم
تتوارى خلفي شقائق النعمان
لترحل عابرة إلي من سبقوني في الحكاية
لا الحكاية تبدأ
ولا هم قادرون على مطاردتي إلى الرمق الأخير من الرواية
والرواية تفاحة تتأرجح بين احتمالين
أن تقع بين يديه..أو بين يديه
ثم تتوقف الأشياءُ هنا،
على أرض صلبة...
أخطّ بملحِ دمي حكايتي الصغرى مع الأبدية البيضاء
أستوقف بقلبي الكرة الأرضية
فتتبعني وتكفُ عن الدوران
هو لا يصدق:هذه هواجس...يقول
يرغب أن يراني دون تأرجح الاحتمالات
وماذا بعد...
يسألني...
كيف ستلغي المدينة حفلتها هذا المساء
وتتخلى السماء عن زرقتها وتعلن الحدادّ (حدادكِ)
أأتوقفُ عن هذياني!
وأعلن أن لا شوق يحتلني ولا انتظار
وأنني الشكل البسيط في النهاية البطيئة
والرحيل...
وتتابع الخيط الرفيع في الأبدية والسكينة؟
قليلٌ من السكينة تكفي الآن
لأريح هذا الجسد من المداعبة
وأختصرَ حجم الصخب والضجيج...

No comments:

Post a Comment