إنني أراقبُ الله
كل يومٍ
أراقبه وهو ذاهب إلى عمله
وهو قادمٌ إلى بيته
في السوق
وبين الباعة المتجولين
أراقبه وهو يطبخ الطعام للأطفال
ويغسلُ الملابس الرثة
ويرتبُ بيته
ويذهب للانتخابات
ويشاهد نشرة الأخبار
أراقبه وهو يقبض راتبه الناقص
ويدفع أجرة القبو
أراقبه حين ينظرُ إلى رجل الأمن خائفًا
ويحاول أن يخبئ وجهه وجسده
من رجال الدولة والعسكر
وهو يعدُّ السنين في المعتقل
أراقبه وهو ينشد النشيد الوطني عن ظهر قلب
ويقف للعلم
ويهتف باسم الرئيس الأوحد
ويصفق للسماسرة والأقزام
أراقبه ولا يراني
رأسه منكس
وعيناه ضائعتان
أراقبُ الله
منذ سنين كثيرة
وهو يعيش ميتًا...
إن الله مواطن عربي بجدراة!
كل يومٍ
أراقبه وهو ذاهب إلى عمله
وهو قادمٌ إلى بيته
في السوق
وبين الباعة المتجولين
أراقبه وهو يطبخ الطعام للأطفال
ويغسلُ الملابس الرثة
ويرتبُ بيته
ويذهب للانتخابات
ويشاهد نشرة الأخبار
أراقبه وهو يقبض راتبه الناقص
ويدفع أجرة القبو
أراقبه حين ينظرُ إلى رجل الأمن خائفًا
ويحاول أن يخبئ وجهه وجسده
من رجال الدولة والعسكر
وهو يعدُّ السنين في المعتقل
أراقبه وهو ينشد النشيد الوطني عن ظهر قلب
ويقف للعلم
ويهتف باسم الرئيس الأوحد
ويصفق للسماسرة والأقزام
أراقبه ولا يراني
رأسه منكس
وعيناه ضائعتان
أراقبُ الله
منذ سنين كثيرة
وهو يعيش ميتًا...
إن الله مواطن عربي بجدراة!
No comments:
Post a Comment