كلمة من القلب

عِندما نَكتبُ كَلماتنا على المساحات البيضاء..نكتبُ جزءًا من أَرواحنا على الزُرقةِ الإلهية

قُلْ للغِيابْ

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEictbpk3wYXn_4Lt8ho7nDSYEdm7_i7-oC4kyo2TB-K10whIdasYp8nBSnTh8ONzCkVQ6IYY4d_uzXcNODocD4D8XqV4GkOf2zT52VpObEX_XSC1PktOhg61cREL5GjQBhV0q9bwrksYYY/s400/333.jpg

أَتَأخُذنِي مَعَك ؟


فَأَكُونَ خَاتَم قَلِبكَ الحَافِي ، أَتَأخُذني مَعَك

فَأَكُونَ ثَوبكَ فِي بِلادٍ أَنجَبَتكَ ... لِتَصرَعك

وأَكُونَ تَابوتًا مِن النِعَناعِ يَحملُ مَصرعك

وَتَكُون لِي حَيًا وَميتًا

محمود درويش

أحبك أكثر...

لن أخاطبك بصيغة الغائب، ولن ابدأ بالمراثي الطويلة، وكما جاء في وصيتك لن أضع البنفسج على قبرك، "فهو زهر المحبطين، يذكر الموتى بموت الحب قبل أوانه"، سأكتفي بسنابل القمح رموش الأرض، وشقائق النعمان، لرجل لا يتكرر، لقلب يفوح بزهر اللوز، ويغشى أن يخيب ظن العدم، ها أنت ذا تخيب ظنه، وتتناثر عطرا في القلوب وتشع كلماتك شمسا في صدورنا، ها أنت تخيب ظن هواة الرثاء، تكتب مراثيك بيدك، وتترك خلفك يتامى هذيانك، أحمد العربي، وعيون ريتا، وحقول القمح، وحيفا والبرتقال، وقهوة أعتدنا طعمها شوقاً إلى أمهاتنا، وحنيا إلى الضوء،أنت الذي طلبت أن يعدوا لك الأرض لكي تستريح، ورحلت دون أن تفكر لنا براحة من وطن أحلامك،نسيمه عنبر وقلبه سكر،رحلت قبل أن تعود عصافير الجليل، وقبل أن ينجو يوسف من أخوته، يا صوت حناجرنا،يا لاعب النرد الأول والأخير....كيف رحلت دون أن تفكر في دمعتنا...
سلام عليك، حيثما رحلت، مازالت هنا بتفاصيلك الرائعة التفاصيل، ننتظر كل ربيع كلماتك لتزهر بيننا...
سلام عليك

10/آب
صيف 2008

No comments:

Post a Comment